ما هو سبب مرض الذبحة الصدرية

صحة
صحة ورشاقة

إذا كنت تعانين من آلام مستمرة في الصدر، فقد يكون ذلك علامة من علامات
الذبحة الصدرية التي من الممكن أن تؤدّي فيما بعد إلى غيرها من الأمراض الأشد
خطورة. لذلك فعليك معرفة بعض المعلومات الهامة عن الإصابة بالذبحة الصدرية.

الذبحة الصدرية أو Angina هي نوع من آلام الصدر الذي يحدث نتيجة عدم حصول عضلات القلب على الكمية
الكافية من الدم المحمّل بالأكسجين، مما يتسبّب في الشعور بالألم في منطقة الصدر.
وهي أحد الأعراض الهامة لأمراض الشريان التاجي الشائعة على مستوى العالم أجمع.
ويتسم مرض الشريان التاجي بضيق الأوعية الدموية نتيجة تزايد سمك جدرانها.

 

وقد يكون من الصعب التفريق بين الذبحة وبين آلام الصدر الأخرى، مثل الشعور
بعدم الراحة والألم الناتج عن مرض الليستريات (Listeriosis)، لذلك، فعند الشعور بألم غير
مفسر في الصدر، لابد من استشارة الطبيب فورا.ما هو سبب مرض الذبحة الصدرية

عادة ما تحدث الذبحة الصدرية نتيجة تعرض القلب للضغط الشديد والإجهاد، مثلا
عند ممارسة التمرينات العنيفة، أو الضغط العقلي أو العاطفي. ففي تلك الحالات، يزداد
تدفق الدم خلال الأوعية الدموية الضيقة نتيجة تراكم الدهون على الجدران مما يعرف
بتصلب الشرايين Atherosclerosis،
وكنتيجة لضيق الشرايين والأوعية الدموية مع تزايد تدفق الدم، يزداد الضغط مما
يتسبب في حدوث الذبحة الصدرية.

للذبحة الصدرية نوعان أساسيان هما:

1- الذبحة الصدرية المستقرة: وتحدث للعديد من
الأشخاص ممن يعانون من مرض الشريان التاجي أو أمراض القلب الأخرى. ويمكن وصفها
بأنها ألم شديد أو الإحساس بالضغط في منطقة الصدر، كوجود وزن ثقيل على الصدر أو الإحساس بعصر (squeezing) بمنطقة الصدر بشدة. وتستمر
لفترة بسيطة تصل لعدة دقائق أو أقل، ثم تختفي بعد الخلود للراحة. وقد ينتقل الألم
لمنطق الظهر أو الذراعين أو الفكين.

 

2 – الذبحة الصدرية غير المستقرة:
وتسمّى أيضا Prinzmetal’s
angina، وتحدث عند حوالي 2% من حالات
الذبحة الصدرية. وهي نتيجة تشنجات الأوعية الدموية مما يتسبب في ضيق مؤقت لتلك
الأوعية. وهي مختلفة عن الذبحة العادية، فقد تحدث في وقت الراحة كما أنها غير متوقعة.
تكون، في الغالب، اخطر
وتمتد وقتا اطول من الذبحة المستقرة، اذ قد تستمر لمدة 3 دقيقة. ولا تختفي،
بالضرورة، بعد الخلود الى الراحة، او بعد تناول الادوية لمعالجة الذبحة. كما قد
تمتد لنوبات قلبية عند تدهور الحالة.

الألم في الصدر والاحساس بعدم راحة في الصدر هما
العارضان او المميزان الاساسيان للذبحة. ومن الأعراض الأخرى المصاحبة للذبحة الغثيان، التعب، ضيق
التنفس، القلق، التعرق او الدوار.

الشخص الذي يعاني من الذبحة الصدرية يعاني من آلام
الصدر بشكل مستمر. فإن كان الألم مختلفا عن ما هو عادي، فمن الأفضل التوجه لزيارة
الطبيب بشكل فوري. حيث يختلف ألم الصدر في حالة الذبحة عن الألام الأخرى أو
الاحساس بعدم الراحة نتيجة عسر الهضم.

كما قد يحتاج الشخص الذي يعاني من الذبحة للفحص من
قبل طبيب أمراض القلب لعمل بعض الفحوصات المعملية والأشعة مثل:

– تخطيط كهربية القلب (ECG – Electrocardiography):

لفحص اضطرابات النبضات
الكهربية للقلب والتي تحدث في حالات النوبة القلبية.

 

– فحص اجهاد القلب (Ergometric Stress Testing):

حيث يطلب من المريض
ممارسة بعض التمرينات الرياضية خلال استعمال جهاز رسم القلب ECG  مع
مراقبة معدل نبضات القلب. وإذا كان هذا الشخص يعاني من مشكلات في القلب أو ضعف
القدرة على التحمل، فقد لا يكون قادرا على إكمال هذا الإختبار.

 


الأشعة السينية على الصدر (X-ray chest):

وهو
أمر هام للغاية لفحص تضخم القلب ومشكلات الرئة.

 


فحوصات الدم (Blood
tests):

وجود
بعض الإنزيمات يكون علامة على نوبة قلبية متوقعة.

 


الأشعة المقطعية للقلب (Cardiac CT scan):

كي
يساعد على فحص حالة القلب، وفحص ضيق الشرايين التاجية أو انسدادها أيضا. كما يساعد
على تحديد وجود أي مشكلات في الرئة أو الصدر.

 


القنطرة التاجية (Coronary
angiography):

وهو
اختبار لتصوير منطقة الصدر، يتم عن طريق حقن صبغة معينة من خلال الذراع في الأوعية
الدموية التاجية. وتؤخذ الصور حيث تحدد الصبغات الأوعية الدموية التاجية. وهو اختبار هام جدا لتحديد المشاكل التي تتسبب في حدوث الذبحة.

الهدف
الرئيسي وراء علاج الذبحة الصدرية هو الوقاية من المضاعفات الخطيرة التي قد تحدث
بعد ذلك كالنوبات القلبية. ويمكن تقليل خطر الإصابة بالذبحة الصدرية من خلال تغيير
بعض العادات اليومية، العلاجات
الطبية أو التدخل الجراحي.

 

من الضروري تغيير بعض العادات مثل:

عند حدوث الذبحة الصدرية، ينصح بتناول نيتروغليسرين
تحت اللسان. هذا الدواء يوسع الأوعية الدموية مما يقلل من الألم، وينبغي أن يوضع تحت
اللسان عند حدوث الذبحة. استشيري طبيبك قبل استخدامه فقد تعانين من بعض الأعراض
الجانبية مثل الصداع.

النترات هي أكثر الأدوية المستخدمة في علاج الذبحة الصدرية
بشكلٍ عام.ما هو سبب مرض الذبحة الصدرية

ومن الأدوية التي تستخدم أيضا لعلاج الذبحة:

– اسبيرين (Aspirin)

– محصرات بيتا (Beta – blockers)

– ستاتينات (Statins)

– محصرات الكالسيوم (Calcium blockers)

– مثبطات الانزيم المحول
للانجيوتنسين (Angiotensin Converting
Enzyme Inhibitor – ACEI)

1- القسطرة، ويمكن إجراؤها في حالات الذبحة
الصدرية المستقرة المزمنة والتي لا تستجيب للعلاج الدوائي، أو في حالات الذبحة غير المستقرة. ويتطلب ذلك استعمال بالون لتوسيع الشرايين ثم تركيب دعامات لفتح
الشرايين.

2- جراحات الشريان التاجي، ويمكن إجراؤها في حالات
الانسداد التام لواحد أو أكثر من الأوعية الدموية التاجية.

 

الصورة: Shutterstock©

إعلانات google

 

نصائح الجمال والأناقةوالرشاقة بين يديكحياتكبالإضافة الى آخر الأخباروالمقالات الأكثر قراءةخلال الأسبوع!

₳ ​
฿ ​
₵ ​¢ ​₡ ​₢ ​
$ ​₫ ​₯ ​
₠ ​€ ​
ƒ ​₣ ​
₲ ​
₴ ​
₭ ​
₺ ​
ℳ ​₥ ​
₦ ​
₧ ​₱ ​₰ ​£ ​
៛ ​₽ ​₹ ₨ ​
₪ ​
৳ ​₸ ​₮ ​
₩ ​
¥

الاثنين 4 آذار / مارس 219

د. كريم مأمون

الذبحة القلبية، أو الذبحة الصدرية، أو خناق الصدر، كلها تسميات لنفس الحالة المرضية التي تتظاهر بألم وضغط على الصدر نتيجة مشكلة في عضلة القلب، وقد كانت هذه الحالة شيئًا خطيرًا جدًا فيما مضى، لكن مخاطرها تراجعت كثيرًا في السنوات الأخيرة، نتيجة تطور العلاج، إضافة لازدياد وعي الناس عن مخاطر وأعراض هذا المرض، وبالتالي ازداد حرصهم على تجنب الإصابة عن طريق تغيير نمط الحياة واتباع نظام غذائي صحي والتعامل مع الضغوط النفسية بشكل صحيح إضافة لممارسة الرياضة.

تصيب الذبحة القلبية حوالي 1.6 % من الناس حول العالم، وتكون نسبة إصابة الرجال أكثر منها للنساء قبل سن الـ 55 عامًا، ثم تتقارب نسب إصابة الرجال والنساء بعد ذلك لتصبح شبه متساوية، ويزداد انتشار الذبحة القلبية مع ارتفاع الجيل، حيث يبلغ متوسط عمر الظهور 62.3 سنة.

تختلف أعراض الذبحة من مريض لآخر، كما تختلف الأعراض نفسها من حيث شدتها من مريض لآخر أيضًا، فمثلًا تكون عند مرضى السكري وعند كبار السن أقل وضوحًا منها عند غيرهم، وتشمل الأعراض:ما هو سبب مرض الذبحة الصدرية

الألم في الصدر أو الإحساس بعدم راحة في الصدر هما العرضان الأساسيان المميزان للذبحة القلبية، ويوصف الألم بأنه ضاغط، أو إحساس بالعصر، خلف عظم القص في مركز الصدر، ومعظم المرضى يصفونه بأنه شعور بوجود وزن ثقيل موضوع على الصدر كالصخرة أو البلاطة، من الممكن أن ينتقل هذا الألم  إلى الذراع، الكتف، الرقبة، الحنك، الأسنان، أو إلى الظهر بين لوحي الكتفين.

وقد تحدث أعراض إضافية مثل الغثيان، ضيق التنفس، التعب، التعرق الشديد البارد، الدوخة، القلق والارتباك، حالة من عسرة الهضم.

ذبحة قلبية مستقرة: هي النوع الأكثر انتشارًا، وتشير إلى الذبحة الكلاسيكية المتعلقة بإقفار (نقص تروية) عضلة القلب، وتظهر على شكل ألم في الصدر عند زيادة النشاطات البدنية أو زيادة الجهد و التوتر أو تناول وجبة ثقيلة أو الخروج في الجو البارد، تستمر لعدة دقائق وتختفي بعد الراحة أو بعد تناول دواء نيتروغليسيرين تحت اللسان الذي يرخي الأوعية الدموية ويخفض الضغط ويهدئ عضلة القلب.

ذبحة قلبية غير مستقرة: وتسمى أيضًا المتلازمة الإكليلية الحادة ACS، وتحدث حتى في وقت الراحة، وتكون مفاجئة وغير متوقعة، وهي أخطر وتمتد وقتًا أطول من الذبحة المستقرة، إذ قد تستمر لمدة 3 دقيقة، كما أنها لا تختفي بالضرورة بعد الخلود إلى الراحة أو بعد تناول الأدوية، وتعتبر حالة طوارئ إذ قد تؤدي إلى نوبة قلبية وربما الوفاة.

وهناك نوع ثالث يسمى الذبحة المتغيّرة، ويسمى أيضًا الذبحة الوعائية التشنجية، ويسمى ذبحة برنزميتال، وهي حالة نادرة تشكل 2% من الحالات، غالبًا ما تشاهد عند الشباب، وعادة ما تظهر أثناء الراحة، خاصة في الليل والساعات الأولى من الصباح الباكر، وتزول على استخدام الأدوية، وتحدث نتيجة تشنج في شريان تاجي.

يشكل تضيق الشرايين التاجية السبب الرئيسي لحدوث الذبحة القلبية، وينتج عن تراكم الدهون والكوليسترول على جدران الشرايين التاجية مشكلة ما يسمى باللويحات العصيدية، والذي يبدأ في عمر مبكر قبل مرحلة البلوغ، وعندما يصل التضيق إلى أكثر من 5% من عرض الشريان تبدأ الأعراض بالظهور.

السبب الآخر هو تصلب الشرايين التاجية، والذي يحدث مع التقدم بالعمر، كما يزيد من نسبة حدوثه ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم (التصلب العصيدي).

أحيانًا تتمزق اللويحات العصيدية المتراكمة في الأوعية الدموية، أو ربما تشكل خثرة دموية (جلطة)، أو يصل التضيق لحد يزيد عن 9%، وهذا يؤدي لحدوث انسداد سريع في الشريان المتضيق، أو قد تقل أكثر كمية الدم المتدفقة من خلاله، ونتيجة لذلك يحصل نقص فجائي وحاد في كمية الدم المتدفقة إلى عضلة القلب.

وفي حالات نادرة جدًا تحدث الذبحة نتيجة تشنج شريان تاجي، ما يؤدي لإقلال تدفق الدم عبره، ومن الأسباب التي تؤدي إلى تشنج الشرايين: التعرض للبرد الشديد، الضغط النفسي، التدخين، الكوكائين، بعض الأدوية المضيقة للأوعية.

ارتفاع مستوى الكوليسترول منخفض الكثافة LDL في الدم والمسمى بالكوليسترول الضار، وارتفاع مستوى الشحوم الثلاثية TG، واللذين يتراكمان ضمن الأوعية، وانخفاض مستوى الكولسترول مرتفع الكثافة HDL المسمى بالكوليسترول المفيد لأنه يساعد على التخلص من الكوليسترول الزائد وبالتالي إنقاص فرص الإصابة بالذبحة.

ارتفاع ضغط الدم عن 14/75 ملم زئبقي، لما يسببه من عدم انتظام في تدفق الدم داخل الشريان، ما يسبب تغيرات داخل بطانة جدار الشريان وربما يؤدي إلى تمزق اللويحة العصيدية وانطلاقها مع الدم مؤدية لحدوث أزمة قلبية، كما أنه يزيد من تصلب الشرايين التاجية، كذلك يزيد من عمـل البطين الأيسر ويؤدى إلى تضخمه وزيادة حاجته للأوكسجين.

التدخين، يساعد على تراكم الكوليسترول، كما يؤدي إلى زيادة نسبة التصاق الصفائح الدموية في الدم، ويؤدي إلى تقلص الشرايين بسبب النيكوتين الذي له تأثير قابض قوي، كما يؤدي إلى انخفاض نسبة الأوكسجين نتيجة استنشاق أول أكسيد الكربون الموجود في السجائر.

قلة النشاط البدني، يرتبط بارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم.

البدانة، ترتبط بارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستوى الكوليسترول، وحدوث داء سكري.

الداء السكري، يزيد مستوى الشحوم في الدم ويساعد على تراكمها ضمن الأوعية.

التوتر النفسي، يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.

شرب الكحول، يؤدي لارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستوى الشحوم الثلاثية.

إصابة أحد أفراد العائلة بأمراض القلب الشريانية، إذ قد يكون هناك جينات تزيد من حدوث الإصابة.

يعتمد التشخيص على أخذ قصة مرضية مفصلة وإجراء فحص سريري دقيق، ويشتبه بالإصابة بالذبحة القلبية عند الأشخاص الذين يشعرون بعدم الراحة، ضيق أو ثقل في الصدر خلف القص أو في الجانب الأيسر وينتشر إلى الذراع الأيسر أو الرقبة أو الفك أو الظهر، ويرتبط  بالجهد المبذول أو التوتر العاطفي، ويشتد بعد الطقس البارد أو الطعام، مع الانتباه إلى أن بعض الناس يعانون من أعراض غير نموذجية كالغثيان، والانزعاج الشرسوفي أو التجشؤ، وخاصة عند كبار السن، والنساء، والمرضى الذين يعانون من الداء السكري.

وعندها يلجأ الطبيب لإجراء بعض الاختبارات كتخطيط كهربائية القلب ECG، واختبار الجهد، ومعايرة مستويات الشحوم الثلاثية والكوليسترول والسكر في الدم، وإجراء صورة الصدر بالأشعة السينية، وتصوير صدى القلب (إيكو)، وربما إجراء قثطرة شرايين تاجية.

واعتمادًا على نتائج الفحوص والاختبارات يتم تقرير خطة العلاج المناسبة.

اذا كنت تعتقد أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل تصحيحًا

تويتر

تلغرام

النشرة البريدية

مؤسسة إعلامية سورية مستقلة تأسست عام 211، تقدم تغطيات على مدار الساعة عبر موقعها الإلكتروني التفاعلي بأكثر من لغة، وتصدر مطبوعة أسبوعية، سياسية، اجتماعية، منوعة. فضلًا عن مجموعة من الحسابات النشطة على مواقع التواصل الاجتماعي، وعددٍ من الخدمات الأخرى.

© 219 Enab Baladi. Enab Baladi is a nonprofit charitable 51(c)(3) organization, Tax ID. 46-3313735

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

1

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *